أنت سبب دخولي.. النار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لجأت اليكم بعد الله سبحانه وتعالى لكي أستفيد منكم وأعلم بالنهاية مالذي سأفعله لصالحي ولصالح أهلي..
إليكم موضوعي والدي سامحه الله يرفض أي شخص يتقدم لخطبتي ودون علمي ودون أخذ مشورتي يرفضهم ويقول لهم بأن ابنتي محجوزه لابن عمها حتى في هذا الامر لم يأخذ رأيي فقد أتفق مع عمي بهذا الامر دون علمي
وأنا في الواقع لا أريد أبن عمي هذا كزوج لي لعدة أسباب ومنها ومن أهمها بأن العائلة تحمل أمراض وراثية وأنا خائفة من هذا الموضوع..
أصبحت الآن اكره أبي وعمي وأفكر عندما سيواجهني أبي وسيقول لي بأنك ستكونين زوجة لأبن عمك سأنتحر وسأقول له انت السبب في دخولي للنار وأرتاح من هذا المصير..
والله ثم والله أنني محتارة في أمري مليون فكرة وفكرة تخطر على بالي ولكنني أفكر في مصيري بالآخره..لا أريد أي شخص من عائلتي ولا أريد والدي يتحكم بمصيري بهذه الطريقة..
كان يقول لي بأنه ليس مثل الاناس الذين يحجزون بناتهم للزواج.
والآن هو يفعل مثل ما يفعلون والطامة الكبرى دون ان يأخذ رأيي وكأنه يقول لي هذي حياتي وليست حياتك والعكس صحيح هي حياتي وليست حياته لا أعلم هل ابوح لكم بسر والدي الذي أتعبني أم لا ولكنني قسم بالله أصبحت أكره..
اكتشفت منذ فتره قصيرة بتسجيل صوتي وقع بين يدي بأن والدي يمارس الجنس مع شباب نفسه.
وتأكدت من الأمر فقد انهارت نفسيتي كثيرًا وإخوتي الكبار علموا بالأمر وواجهوه بعدما شعر كل واحد منهم بأن سكينًا قد دخلت بقلبه ولكن لا اعلم ماالذي جرى في هذه المواجه
ومن كم يوم رأيت في سيارته الواقي الذكري فقد شعرت بأن الارض قد انشقت وابتلعتني.
لقد تعبت والله تعبت وغير تصرفاته مع أمي التي أشعر أحيانا لا تليق بها فأمي إنسانه يتمناها الكثير من الناس فكيف أبي يعاملها بهذه المعامله لا نعلم
يالله ما أعظم أمي وما أصبرها لقد صبرت كثيرا كثيرا ولكنني لا اقدر انصبر مثلما صبرت امي..
والدي يتكلم عن الناس ويعيب عليهم وووو ونحن تعبنا من هذا الامر ويقول شيء أمامنا وشيء آخر خلفنا وغيرها من الأمور لا أستطيع التكملة..
فأنا واخوتي تعبنا وصعب علينا أن نواجهه فهو إنسان عصبي وفي نفس الوقت طيب لقد تعبت من والدي.
والله تعبت ولا اعلم ماذا افعل هل تعلمون ما الذي دائما أفكر به الهجره أفكر بأن أهاجر إلى دولة أروبية وأبدا حياتي بعيدا عن هناوغيرها من الامور
لا أستطيع التكملة أرجوووكم أرجووووكم أعينونني فأنا أموت فاليوم أكثر من مرة ولا أسطيع أن أبوح بالكلام الذي يقتلني لأحد
الأخت العزيزة:
جاء في استشارتك أكثر من مشكلة لكن أهمها من وجهة نظري هي المشكلة المتعلقة بك.
ورغبة والدك في تزويجك لابن عمك لكنك قلت في الوقت ذاته بأنه يعيب هذا النوع من الزواج لذا أنصحك.
وفي الوقت المناسب أي حين يتقدم ابن عمك أو غيره أن تقومي بتذكيره بأنه يقول شيء ويفعل نقيضه.
أعتقد ما زلت صغيرة على الزواج ولذا أمامك وقت طويل للنضال من أجل أن لا تكرهي على زواج، أنت لست مضطرة للانتحار لكن يمكنك الرفض والرفض القاطع.
وعليك أن تحتملي بعض آثار الرفض فالحرية لها ثمنها دوما لكنها بالنهاية ستريحك ما دامت هذه قناعتك، ارفضي ابن عمك مرة ومرتان وعشرة إلى أن يقتنع الجميع بأن لا فائدة وبرري ذلك بخوفك من الأمراض.
في النهاية إن كنت مصرة على موقفك لن يكون بمقدور والدك إجبارك أما إذا أحس بضعفك فسوف يكون بمقدوره، كما أن السفر ليس حلا.
حاولي حل مشكلاتك داخل أسرتك وفي بيئتك وان كان السفر فليكن لاحقا ولسبب غير الفرار.
أما مشكلات والدك السلوكية فأقول لك بصراحة لن يمكنك تغييرها وهو سيبقى يقول ما لا يفعل ويفعل عكس ما يقول إلى أن يتوب إلى الله وادعي له بالتوبة.
وحاولي قدر الإمكان أن لا تعيري الموضوع أهمية لأنه خارج عن قدرتك وإرادتك لكن استمري أنت وإخوانك بإشعاره بأنكم لستم راضون عن أفعاله، لكن لا تشغلي تفكيرك به حفاظا على توازنك أنت ونفسيتك أنت.
مع تمنياتي لك بتحقيق كل ما ترغبين فيه.
الكاتب: د. ميساء عبدالله قرعان
المصدر: موقع المستشار
